سمعنا عن عشرات التهديدات التي وجهت لمدرسين معينين في قرى خارج محافظاتهم...
و وصل بعضها إلى حد إشهار السلاح على بعض المدرسات ...
بعضهن تعرضن لمحاولات اختطاف ...وقطع طريق ...
و بعضهن تم قتلهن بالفعل و تم عرض ذلك أو أخبار عنه على شاشات بعض القنوات السورية المحلية ...
و بما أن وزارة التربية لا تقدم أي تعويضات مالية للمدرسين الذين يفقدون حياتهم خارج محافظتهم ...و بما أنهم بيروحو بكيسن...
وبما أن وزارة التربية لا تؤمن لهم الحماية أثناء عملهم في مدارسهم خارج محافظاتهم ...ولا تؤمن لهم حتى وسيلة نقل ...
نتساءل من سيحمي المدرسين المعينين خارج محافظاتهم مع إصرار وزارة التربية على تجاهلهم ...
وضع المدرسين المعينين خارج المحافظة يختلف عن وضع أي موظف في أي دائرة حكومية ثانية...
فبينما يعمل أغلب الموظفين في محافظاتهم .فإن من كان منهم خارج المحافظة فهوإما يعمل في مراكز المدن التي تشهد استقراراً نسبياً ...وتكون غالباً تحت حماية أمنية ...أو يعمل في منشآت كبيرة يعملون ويقمون فيها تحت الحماية ...كالمهندسين المعينين خارج محافظاتهم و الذبن يعملون ويقيمون في منشآت محمية و مؤمنة ...
فإن المدرسين يعينون في مدارس في أعمق أعماق الأرياف و القرى ...بعيداً عن اي تواجد أمني أو حكومي ...و يعينون غالياً فرادى ..أي تكون المدرسةكلها من نفس القرية أو القرى المجاورة ما عدا مدرس أو اثنين أو ثلاثة أوحتى خمسة ...من خارج المحافظة...مما يسهل الاستفرادبهم و مهاجمتهم ...كما أنهم يعبرون أثناء سفرهم اليومي أحياناًعبر طرق طويلةو تمر عبر مناطق فيها مشاكل ...
و لسنا ندري في ظل ظروق كهذه ...و بينما تجد وزارة التربية فجأة شواغر لأكثر من 1500 مدرس وكيل ...و لأكثر من 6000 مدرس جديد ...كيف لا تجد شواغر للمدرسين المعينين خارج محافظاتهم لبضعة سنوات في محافظاتهم ...و إصرارها على أن يكملوا 5 سنوات ...أليست 3 سنوات خارج محافظتهم كافية لنقلهم إلى محافظتهم خاصةمع مثل هذه الظروف ...بل إن بعض المدرسينالمعينين خارج محافظتهم و الذين تعينوا في ملحق بعد شهرين من زملائهم ...قد تم نقل زملائهم بينما تم منعهم من تقديم طلبات النقل بحجة أنهم لم يكملوا خمس سنوات ...يعني وقفت على هالشهرين ...!!!
أليس من صنع معجزة التكميليات في المدارس و الجامعات بقادر على نقل المدرسين إلى محافظاتهم ...أليس من عين الآلاف في بضعة أيام بقادر على نقل المدرسين إلى محافظاتهم...و خاصة أن تلك المحافظات مليئة بالشواغر ...ولكن وزارة التربية ...طناش بطناش ...و لست أدري ماذا تنتظر ...مزيدمن الضحايا مثلاً ...!!!
هل تريد وزارة التربية أن يقتل المدرسون على الطرقات لمكي تعرض صورهم و تقول : " شهداء التعليم "و " ضحايا الإرهاب " ...نحن نعرف أن هناك عنف لأننا نعرف الكثير من المدرسين الذين تعرضوا له ....كما أننا شهدنا الكثير منه في محافظاتنا ...ونحن في بلداننا.فكيف الحال و نحن في غير محافظالتنا ...ولوحدنا ...و المشكلة أن وزارة التربية تعرف هذا ...و لكنها تطنش ...لماذا ...ألله أعلم ...
هل ترغب وزارة التربية في التضحية ببضعة مدرسين قبل أن تقرر نقلهم ...و خاصة أن عيد الأاضحى أصبح على الأبواب و الغنم غالي ...!!!
و قدد تم التضحية ببعضهم بالفعل ..., لكن مع هذا وزارة التربية ضاربتها طناش ...!!!
يبدوأن القرار ليس بيد وزير التربية ..و أكبر منه ...و يبدوأن القرار سياسي و ليس إداري ... و الله أعلم ...
و لست أدري لماذا أشعر أن النمدرسين سيتم استخدامهم كورقة لعب سياسية في العام الدراسي القادم و الله أعلم ...ممن و لماذا ...؟!!!... الله أعلم ...
إذا سقط أي ضحايا من المدرسين ...فإننا نحمل وزارة التربية وزير التربية و غيره من المسؤولين عن هذا الشأن بشكل مباشر أو غير مباشر المسؤولية عن ذلك ...و خاصة مع علمهم جميعاً بالظروف المحيطة بأماكن عملهم خارج المحافظات في هذه الفترة ...
و ندعو عندها المدرسين لاتخاذ موقف حازم من وزارة التربية و غيرها ...
ربما تريد وزارة التربية أن تدعي أنها ظنت أن الأوضاع ستشهد هدوءاً مع بداية العام الدراسي ...و إذا وقع اي ضحايا فإنا ستدعي أنها لم تكن تتوقع ذلك وأن الأمر فاجأها ...و الله أعلم ...
و لا تستطيع وزارة التربية أن تدعي ذلك ...فقد حدثت بالفعل حوادث فقدت فيها مدرسات أرواحهن ...وتعرضن فيها لتهديدات بالسلاح ..ولم تحرك وزارة التربية ساكناًو كأن الأأمر لا يعنيها ...
بل تم إجبار المندرسين في كثير من المناطق على الدوام في ظروف كانت خطيرة جداً...و تشهد ليس خطر محتمل ...بل أخطار فعلية واقعية ...
و كان بعضهم يدوام في محافظة ثانية أثناء الاشتباكات ...مع إصرارمدراء تلك المدارس ومدراء تربيتها على تسجيل الغياب غير المبرر مع العقوبة لكل من لا يحضر ...وبما أن هذه الأأحداث استمرت لأكثر من شبضعة أسابيع ...فقد كان ذلك يعني للبعض أن يختاروا بين خطر الموت أو خطر فقدان عملهم ...
و هو ما لعبت عليه وزارة التربية ...
و بعد أن هدأت الأحداث في بعض المناطق ... و حصل ما حصل ....تصل أخيراً الأخبار من مديريات التربية أنه يمكن لمدير المدرسة أن يسمح بتغيب مدرسيه في حال وجدأن الوضع يضطر ذلك ...و لكن ذلك جاء بعد فوات الأاوان ...و لم يخبر عنه المدرسون إلا بعد نهاية العامالدراسي ..و بعض المدرسين لم يخبرهم عنه مدراؤهم أصلاً...ربما لغاية في نفس يعقوب و الله أعلم ...
كما أن بعض المدراء أصروا على إحضار مدرسيهم رغنم وجود خطر فعلي مصرين على أنه لا يوجد شيء ...
و ما هم المدير إن كان من نفس البلد ..و إن جاء مدرسوه من محافظة ثانية ثم قتلوا على الطريق ...فلا هو و لا وزارة التربية سيتحملان المسؤولية ...و سيذهب المدرس بكيسو...و قتل بعضهم بالفعل ...
بل إن بعض المدراء أجبرن مدرسات أنهين فحصهن و صلحن أوراقهن و أنجزن جلاءات طلابهن ...أجبرنهن على الحضور و رفضوا استلام الجلاءات منهن في اليوم السابق أو الذي قبله ...مع وجود أحداث خطيرة تجري على الأرض فعلاً...و أجبرهن على الحضور ليجلسن معه فقط ...مع عدم وجود عمل فعلي يقمن به ...بل و أصر على إحضارهن في الأسبوع الإداري الموجود لينجز فيه المدرس تصحيحه ...فماذا لو كان أنهى تصحيحه ...يريده المدير أن يأتي ليتسلى معه ...و خاصة إن كانت مدرسة ...و لولا مشيئة الله و رفض تلك المدرسات للحضور رغم إصرار المدير و تهديداته لذهبن بكيسهن ...لأن اليوم التالي الذي أصر المدير على حضورهن فيه قدشهد مجازر مروعة و شاهدها الكثيرون على شاشات التلفزة ...فهل كان المدير سيتحمل المسؤولية عندها هو أو وزير التربية أو غيره ....أم كان سيقول ما دخلني و ما خرجني ...!!!
الله أعلم ...
يجب أن يتحمل كل مدير المسؤولية المباشرة عن كل مدرس يجبره على الدوام في ظل ظروف قاهرة ثم يفقد هذا المدرس حياته أو يتعرض لهجوم ...و هذه المسؤولية تتحملها معه مديرية التربية في تلك المحافظة وزارة التربية معها ...و غيرهم ممن له علاقة بهذا الشأن ...
و الله أعلم ...
يبدو أن وزارة التربية لا يهمها وقوع بعض الضحايا البشرية....فما همها ...الللي بيروح من المدرسين بيروح بكيسو...بس طبعاً مدير مدرستو و ومدير تربيتو رح يعزو فيه ...
ألم يحن الوقت لنقل المدرسين المعينين خارج محافظاتهم ...إن قالت وزارة التربية و وزيرها لا ...فنحن نحملهم المسؤولية و التبعات عن كل مدرس يسقط خارج محافظته ...
و لا يقولو بعدها ما دخلنا ...
و الله أعلم ...