إذا كان أغلب سكان سورية من الشباب فلماذا تم جعل سن الترشح لئاسة الجمهورية هو 40 عاما...هل لإقصاء الشباب ...أم لأنهم يعتبرون الشباب غير مؤهلين ...؟ و إذاً لماذا تم جعله 32 عامأً من أصله ؟
في عام 2000 م تم تعديل الدستور السوري في وقتها خلال أقل من ساعة لجعل سن الترشح لرئاسة الجمهورية 32 عاماً ..... بعد أن كان أصلاً 40 عاماً .....
و تم تبرير ذلك على أنه بهدف إعطاء الشباب الذين يشكلون أغلبية سكان سورية الفرصة للترشح لرئاسة الجمهورية .....
و تمكن بذلك رئيس سورية الحالي من الترشح لأن عمره في وقتها كان 36 عاماً ..... و هو أمر لم يكن ليمكنه من الترشح لولا ذلك التعديل للدسور في وقتها ..... و وفق التعديل الجديد أصبح بإمكانه الترشح ..... و حكم البلاد بعدها لأربع سنوات و عمره فيها تحت الأربعين عاماً .....
و الآن و بعد أن أصبح عمر الرئيس الحالي يزيد عن 40 عاماً .... فقد تم ..... بالصدفة ...... إعادة عمر الترشح لرئيس الجمهورية إلى أربعين عاماً ....
و مع أن حوالي أكثر من 80 بالمئة من الشعب السوري أعمارهم تحت ال 40 عاماً.... و مع أن حوالي أكثر من 70 بالمئة من الناخبين السوريين أعمارهم أقل من 40 عاماً ....
و مع أنه من شبه المستحيل أن ينجح مرشح لرئاسة الجمهورية دون أصوات هذه الفئة من الشعب ..... اللهم إلا إذا تم اللجوء للتزوير ..... و الله أعلم .....
فإنه من المستغرب أن يتم جعل سن الترشح لرئاسة الجمهورية 40 عاماً ..... في خطوة الهدف منها إقصاء الشباب تماماً عن هذا الترشح ....
و كأن هناك من يعتبر أن الشباب غير مؤهلين لكم البلاد ..... أو أقل قدرة على القيادة ....؟!!!!
و نستغرب ممن يدعون أنهم يريدون أن يعطوا الشباب دوراً في المجتمع أن يكون هذا أول قرار يصدرونه .....
و نطالب بجعل سن الترشح لئاسة الجمهورية هو 30 عاماً .....
و لكن في الحقيقة فإن الشباب مهمشون عن أغلب المناصب ..... و تكاد لا تجد شباباً إلا في المناصب التي تظهر على شاشة التلفزيون ..... أو المناصب التي لا قيمة لها ..... أو في المظاهرات .....
و فيما عدا ذلك يبدو أنه لا حاجة لمسؤولي هذا البلاد بالشباب ..... ربما لأنهم لم يتعلموا بعد فنون الرشوة .....
و الله أعلم .....