لماذا تم تجسيد شخصية عمر في مسلسل " عمر " و ما دور الإم بي سي و الماسونية في ذلك .....
في البداية ....
لم يكن من عادة المسلمين أن يسمحوا بتصوير من يمثل وجه أو جسم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ..... و لا أحد الأنبياء ، و لا أحد الخلفاء الراشدين .....
بينما سمح المسيحيون مثلاً بتمثيل دور المسيح .....
و هذا جر على المسيحية كدين الكثير من الويلات .....
إذ فتح لهم باب تصوير المسيح بكل الوضعيات .....
و حتى في رسوم كوميدية .....
من مبدأ تعويد المسيحيين على إهانة النبي عيسى قليلاً قليلاً ..... سواء بالكلام أم برسوم كوميدية ، .....
حتى أصبحت تجد من يسخر من المسيح ، أو يستهزئ به ، أو يطلق النكات عنه ، و من يشكك في حقيقة نبوته .....
و أظهروه على أنه مجرد إنسان عادي ، لا يملك أي صفات نبوية ....
و هكذا .....
بينما المسيحيون في أوروبة و أمريكة و غيرها ، ساكتون ، لا يحركون ساكناً .....
و ما ذلك إلا لأنهم تعودوا على هذا شيئاً فشيئاً حتى أصبح جزءاً عادياً من حياتهم لا يكادون يلاحظونه أو ينتبهون له .....
و الله أعلم ....
حاول الماسونيون أن يفعلوا الأمر نفسه مع العرب المسلمين بشكل مباشر، فقاموا بتحريض أحد الرسامين الدانيماركيين على إطلاق رسوم كاريكاتورية مسيئة ..... للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم حرضوا من يوصلها للعرب و المسلمين ، ليختبروا رد فعلهم ،
فلو سكت العرب و المسلمون على هذا الأمر لأعادوا الكرة مراراً و تكراراً عبر مختلف أنواع الرسوم الكاريكاتورية المسيئة و غيرها ، بل و لقاموا بإنتاج رسوم متحركة تتضمن إساءات لرسول محمد صلى الله عليه و سلم ثم لتعمدوا عرضها على قنوات يشاهدها
المسلمون ، كما لقاموا بإنتاج عشرات الأفلام التي تتضمن شخصية الرسول بشكل هين لها ، و للمسلمين .....
و بالمناسبة ..... فكما نظن فهذه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول لم تكن الأولى من نوعها ..... كما نظن ....
بل ربما سبقها في أوروبة و غيرها الكثير من أشباه هذه الرسوم ......
و لكن الجديد كان في تعمدهم إيصالها للعرب و المسلمين و محاولة عرضها عليهم .... لاستفزاز مشاعرهم ، و لاختبار ردات فعلهم ، .....
و كان أحد المراكز الرئيسية لأمثال هذه الرسوم و العبارات المسيئة ..... لرسول محمد صلى الله عليه و سلم ..... ، هو ما يسمى إسرائيل .....
فكما يذكر البعض ، منذ فترة مثلاً قام بعض من يسمون المستوطنون الإسرائيليون بكتابة عبارات مسيئة ..... للرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، .....
و لكن بعد أن قامت ما تسمى إسرائيل بتوقيع الكثير مما أسمته اتفاقيات سلام مع دول عربية و إسلامية ، و بعد الانتشار الواسع لوسائل الإعلام و الإنترنت و التي تسمح بنقل أي خبر أو تصرف بسرعة عبر العالم ، أصبحت مرمما تسمى إسرائيل أكثر حذراً في
السماح بتصرفات كهذه ، على الأقل علناً ، و إن كان نفس الكره لا يزال موجوداً ، .....
و الله أعلم ....
و بما أنهم لم يعودوا يستطيعون إلى حد ما القيام بهذه الأنواع من التجارب النفسية المستفزة على المسلمين في ما يسمى إسرائيل ، و بما أن أمريكة حذرة نوعاً ما على مصالحها المزعومة في الدول الإسلامية ، فهي أيضاً لا تريد أن تغامر بهكذا نوع من التجارب فوق
أراضيها ، فقد نقلوا العملية كلها إلى أوربة .....
و لكن رد فعل المسلمين على هذه الرسوم الكاريكاتورية من قبل ذلك الرسام الدانيماركي كان قوياًً ، فقد وجدوا أن التوجه المباشر لمحاولة تشخيص شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، سيكون خطيراً جداً عليهم ، و لذلك قرروا اعتماد المقاربة غير المباشرة .....
و بالمناسبة أقوى رد على هذه الرسوم قد جاءهم من ليبيا ، في عهد معمر القذافي ، ....
و هي نفس ليبيا التي أنتجت فيلم الرسالة و عمر المختار ..... و الذي مولهما القذافي نفسه ، و سمح بتصويرهما في أراضيه ، بينما امتنعت ما تسمى السعودية عن ذلك .....
و لكم أن تحزروا ماذا فعلوا بليبيا ينتقموا منها على ردها هذا و على دعمها للإسلام في عهد معمر القذافي .....
و للتذكير فقط ، فمخرج فيلم الرسالة مصطفى العقاد قد قتل في تفجير فندق في عمان .... و ظن البعض أن العقاد قتل بالصدفة في ذلك التفجير ، " شو هالصدفة ، عمان و لا مرة صار فيها تفجير من هالنوع قبل هيك ، و أول مرة بيصير فيها تفجير من هالنوع ،
لما بيزورها مصطفى العقاد ، و بالفندق اللي نزل فيه " .... !!!
و لا يتوقع الكثيرون ، أن يكون كل هذا التفجير مصمماً خصيصاً لقتل مصطفى العقاد بحيث يبدو موته صدفة ...
لينتقموا منه لدوره في إخراج فيلم الرسالة ، و إقناعه لمعمر القذافي بتموبيله و تصويره في ليبيا ...
فهذا الفيلم كان أول عرض لمبادئ الإسلام و تاريخه في السينما و التلفزيون على مستوى عالمي و بمستوى حضاري ، و باللغتين العربية و الإنكليزية .....
و كان هذا الفيلم لوحده السبب فغي دخول الآلاف في االإسلام .....
و الله أعلم .....
و أخيراً أتمت الماسونية انتقامها و بأياد عربية و إسلامية ... كما يقال ... من الشخصين الذين كان لهما أكبر دور في هذا الفيلم و غيره من المشاريع الإسلامية .... مصطفى العقاد و معمر القذافي ....
و الله أعلم .....
و بالعودة للموضوع الأاول .... فقد قررت الماسونية اعتماد المقاربة ، غير المباشرة في تشخيص صورة ..... النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، و تحويله من نبي ، إلى مجرد شخص عادي ، و ما هو أسهل ف يذلك و خاصة عند محاولة مخاطبة العرب و المسلمين ، من تصوير شخصيته على التلفزيون
، يمثلها إنسان آخر ، و عندها يمكنهم أن يظهروه كما يريدون ، و خاصة إذا بدأ هذا الشخص الذي اختاروه لتمثيل شخصية الرسول ، إذا بدأ لاحقاً يقوم بأشياء معيبة في حياته الشخصية ، و بما أن الناس و خاصة اليافعين منهم قد ربطوا في أذهانهم بين صورته و
شخصيته و شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، فإنه عند ذلك سيشعرون و كأن ..... الرسول محمد صلى الله عليه و سلم .... هو .... من يقوم بذلك ، و سيفقدون ثقتهم به و بالإسلام ،كما يأمل الماسونيون .....
و سأعطيك مثالاً على هذا ....
قيام ممثل بتمثيل دور محمد متولي الشعراوي انطلاقاً من مبدأ شبهه به فقط ، و بالنسبة لمن هم في سن الرشد فهو ربما عادي و خاصة و أنهم يعرفون الشعراوي معرفة شخصية ، و لكنه بالنسبة إلى الأصغر سناً ، و الذين لم يعاصروا الشعراوي
، و ربما أول مرة يسمعون به كانت عبر هذا المسلسل ، فقد اقترن عندهم محمد متولي الشعراوي بهذا الممثل .....
و عندما يشاهدون لاحقاً الأفلام القديمة لهذا المثل و التي له في كثير منها لقطات مخلة بالحياء...... فإنهم سيقرنون هذه الصورة بمحمد متولي الشعراوي أيضاً ، و سيفقدون ثقتهم بمحمد متولي الشعراوي ، و بالدين الإسلامي ، على اعتبار أن محمد متولي الشعراوي
هو أحد شيوخه الكبار ، .....
و نفس الأمر يحاولون أن يفعلوه مع شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ....
ولكن بأشكال أكثر تنوعاًُ ، و مكراً .....
و الله أعلم ....
و بما أنهم لا يستطيعون البدء بتصوير شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم في المسلسلات مباشرة .... بسب المقاومة العنيفة التي يتوقعونها الآن .....
فقد قرروا أن يمهدوا لذلك شيئاً فشيئاً .....
و البدء بجس النبض و تعويد الناس عبر تصوير شخصية خليفة راشدي كعمر مثلاً .....
و من يقوم لهم بذلك أفضل من مؤسستهم الماسونية : المسماة" الإم بي سي " ...و التي تديرها واجهتها الماسونية التي تسمى سعودية ، لحساب اليهودي روبرت مردوخ .....
و بالفعل لقد قامت ما تسمى قناة الإم بي سي بإنتاج مسلسل أسمته : " عمر " ....و يظهر فيه ممثل يؤدي دور عمر ......
و تم تضييع عشرات الاستنكارات لهذا التشخيص من قبل مسلمين و هيئات إسلامية، داخل الدعاية الكبيرة التي قاموا بها لهذا المسلسل ، .....
و توقعوا في العام القادم مثلاً : مسلسل " أبو بكر "، ثم " عثمان ، ثم " علي " ، ثم " معاوية " ، ثم مسلسل : " الحسن " ، ثم مسلسل : " الحسين " ، ثم مسلسل " فاطمة الزهراء " .....
كل ذلك للوصول إلى هدفهم النهائي و هو مسلسل : " محمد " ، مع ممثل يؤدي فيه دور ..... الرسول محمد صلى الله عليه و سلم .....
طبعاً بعد أن يكونوا قد أعدوا الناس ....و خاصة اليافعين منهم ، لمثل هذا النوع من المسلسلات ، و بعد أن يطلقوا عشرات الحوارات على قنواتهم ، يقودها غالباً شيوخ تحت إمرتهم ، يطلقون فتاوى أنه لا بأس بهذا النوع من التجسيد ، و أنه لخدمة الإسلام و
المسلمين و نشر الإسلام في العالم ، كما يزعمون ، و أن الرسول لم يحرم تجسد الأنبياء ، و لكن حرم تجسيد الله ، و أن الممثل يجسد دور بشر ، و ليس دور الله .....
و هم طبعاً يعرفون أنه في حال نجحوا في تجسيد شخصية الرسول محمد صلى اله عليه و سلم ..... سينطلقون لمحاولة إنتاج أفلامك تحاول أن تجسد : " الله " .... سبحانه و تعالى .....
و الوقت و المال يهون عندهم في سبيل تحقيق هذا الهدف و لو استغرق منهم خمسين عاماً " .....
و الله أعلم .....
و لذلك أدعوكم إلى مقاطعة هذا المسلسل المزعوم ، و لا يغركم كثرة الدعايات فيه مثلاً ، فنصف الشركات المعلنة هي ماسونية و مهمتها الإعلان في كل مسلسل أو برنامج يصنعونه ليوهموا الناس أنه مهم و مشهور و له شعبية ، و لذلك تتهافت الشركات على الإعلان فيه ....
فشركات مثل : " نستلة " و منتجتها مثل لاباشكيري و غيرها .... مثلاً ، هي كما نظن شركات ماسونية ....
و الله أعلم ....
أما النصف الباقي ، فهم مغرر بهم ، و انساقوا مع التيار ....
و الله أعلم .....