[b]وزارة التربية تضغط الدوام و تقلص كل حصة خمسة دقائق بسبب الحصة السابعة...و أخيراً اكتشفت وزارة التربية أن هناك دوامين و تطبيق الحصة السابعة غير واقعي...
آخر قرار يصدر عن وزارة التربية هذا الأسبوع هو تقليل وقت كل حصة ليصبح 40 دقيقة بدلاً من 45 دقيقة...و تقليص مدة الفرصة من 15 دقيقة إلى 10 دقائق...
ثم ماذا يمكن أن نتوقع لاحقاً...أن يتواصل الضغط في وقت الحصة لتصبح الحصة 10 دقائق ...أو ربما فقط يدخل المدرس ليقول صباح الخير ثم يخرج...
لو كان ذلك حرصاً على راحة المدرس لربما تفهمنا الأمر...و لكن من يضيف حصة سابعة و يفكر في حصة ثامنة لا يفكر و الله أعلم لا في مصلحة المدرس و لا في مصلحة الطالب...و لست أدري كيف يتوقع الوزير من طالب يأخذ سبع حصص متتالية أن يبقى قادراً على الاستيعاب...!!!
و لسوء حظ الوزير أن ضغط الدوام سببه هذه الحصة السابعة التي أضافها...لأن الدوام الصباحي أصبح ينتهي حوالي الساعة الثانية ظهراً...
و يبدو أن الوزير قد اصطدم بجدار الواقع ...و اكتشف مؤخراً فقط أن أكثر من ثلاثة أرباع مدارس الوزارة فيها دوامين لا دوام واحد وخاصة في القرى و المناطق النائية...
و مؤخراً أيضاً اكتشف أنه إذا انتهى الدوام الصباحي الساعة الثانية ظهراً...أي بعد ست ساعات من الدوام منذ الساعة الثامنة صباحاً...فإن الدوام المسائي لن ينتهي قبل الساعة الثامنة مساء أو السابعة ليلاً و خاصة في الشتاء... إن صح التعبير ...!!!
يريد الوزير أن يعود الأطفال إلى منازلهم الساعة السابعة ليلاً و خاصة في قرى و مناطق نائية لا سير فيها قبل ذلك بوقت طويل...
و بعد عشرات الاحتجاجات من الأهالي و أولياء الأمور اضطر الوزير آسفاً لضغط الدوام ليثبت بالفعل أن إضافة سبع حصص إلى الدوام كانت أي شيء إلا خطوة مدروسة...بل خطوة عشوائية و مرتجلة كعادة الوزير في التخطيط عبر استخدام الطلاب و المدارس كفئران و حقول تجارب ليتعلم بهم عبر التجربة و الخطأ...إضافة سبع حصص كانت خطوة الهدف منها_و الله أعلم_ إرضاء نزوات الوزير فقط و تحقيق أحلامه غير الواقعية...
ألم يكن من الأفضل بدل من قيامه بتقليص وقت الحصة و ضغط الدوام بهذا الشكل السخيف أن يعترف بخطئه و يلغي هذه الحصة السابعة التي أضافها...؟!!!
و لكن هذا الوزير لا يعترف بالخطأ ...إنه فقط يمارس الخطأ...
لذلك إلى خطأ قادم من هذا الوزير إن شاء الله أستودعكم الله تعالى...