[قبل أن تتسرع و تدعم أحد طرفي ما يسمى بالثورات أو الفورات العربية في بلدك ...فدعني أقد لك بضعة نصائح:
من يظن أنه يشهدثورات عربية ...فهوو الله أعلم مخطئ ....
ومن يظن أنه يشهد مؤامرات على الدول العربية فهو أيضاً و الله أعلم مخطئ ...
ما يحصل في الحقيقة هو إصلاحات و تغييرات في الديكور داخل البيت الماسوني ...سيقومون ببضعة تعييرات ...و يزيلون بضعة حكام ماسونيين هنا ...ليحضروا بدلاً عنهم بضعة حكام ماسونيين جدد ...و أكبر مثال ما يجري في تونس و مصر ...
و من لم يكن منهم ماسونياً كحسني مبارك فسيتم استبداله بماسوني لمصلحة إسرائيل ...
و بنغس الوقت يتم إنشاء بنية مجتمع عربي جديد على غرار ما فعلته أمريكا في البلدان التي احتلتها و ذلك بإقامة مجتمع منحل فاسد ، يعتبر اللواطة و الشذذ الجنسي من حقوق الإنسان ، و يعتبر إسرائيل صديقة للعرب ( كما يتضح من تصريحات ما يسمى الإخوان المسلمون في مصر و التي تتعهد باستمرار اتفاقية السلام مع إسرائيل..لتصبح مصر نموذجاً جديداً لما يسمى لسعودية ...واجهة إسلامية ...و لكن بطانة ماسونية ) ...
و قد تسأل ما الهدف إذاً من سفك كل تلك الدماء ..
و الجواب و الله أعلم هو ـأنه طالما أنها ليست دماء ماسونية فلا بأس من سفكها ( بل حتى الدماء الماسونية لا بأس من سفكها أحياناً ) ...
و ما يجري في الحقيقة هوعملية تصفية و تخلص من اعداء الماسونية في الطرفين ...
فإن كانوا يريدون التخلص من شخص ما أوجماعةما سيقومون بشحنهم عاط-فياً و دينياً و سياسياً حتى يدغعونهم لللتورط مع أحدطرفي النزاع ...ثم يدغعون عناصر من ال-طرف الثاني لقتلهم ..أما إن تورط ذلك الشخ-ص أو الجماع-ةمع الطرف الثانيفسوف يقومون بالعكس ...بدفع مجموعة من ذلك الطرف لقتل أو التخلص من ذلك اشخص أو الجماة...و هكذا تتخلص الماسونية في عملية ثورة م-لحمية من جميع أعدائها في الطرفين ...
مثلاً لو كنت في مصر ...و ثورتها التي أسميها المسرحية الماسونية ...ورطوا جميع الناس ..و راقبوا أين اصطف أعداؤهم..فمن وقف مع حسني مبارك دفعوا من كان مع ما يسمى بالثورة لقتله أو محاكمته و ملاحقته بعدها ...و من كان في صف ما يسمى بالثورة دفعوا من يدعي أنه مع حني مبارك للتخلص منهم ..و هكذا خرجت الماسونية منتصرة في مصر الآن على الأاقل بأن تخلصت من أعدائها بالقتل أو امحاكمة..., مهدت لانفصالمصر و تجزئتها و إقامة مجتمع منحل فيها ...
و رغم كل الاعتراضات على حسني مباركفهو برأيي رئيس محترم و هو أصلاً من وفر مناخ الحرية لمصر ...و لو أراد قمع المتظاهرين و إيقاف ما يسمى بالثورة لفعل ذلكمنذ أول يوم..., أمن لمصر مناخاً من الاستقرار المادي و الاقتصادي طول ثلاثين عاماً لم تشهد لها مثيل ...طوال تاريخا ..., الله أعلم ...
و أما تشدشد القبضة الأامنية فذلك مفهوم لكون إسرائيل على حدوده و اكتشفوا لها في مصر عشرات الشبكات التي تضم مصريين ..., أما عن حزن إسرائيل على رحيله ...فهذه من خطط إسرائيل عندما تريد إسقاط رئيس تدعي أنه صديقها ..كما فعلوا مع القذافي الذي أرادوا تسريع سقوطه فادعى نتنياهو في الكنيست أنه يدعو لمساعدته ..و هو يعلم أنها ستصل للعرب فيقفوا ضده ...و القذافي كمبارك هو رئيس أولاً من ليبيا و فيها ..., أمن لهم مستوى معيشة ممتاز يحكم فيه الليبيون انفسهم بأنفسهم بدل أن يصبحوا تبعاً للغربيين في القسم المسمى قسم الثورة الليبية ...
و لم نسي أذكركم بآخر ثورة قام بها المصريون على حكامهم ...و هي ثورتهم على عثمان بن عفان ..., لمن نسي فإنالمصريين هم من زحفوا من مصر إلى بيت عثمان قي المدينة المنورة و حاصروه ليعزلوه بحجة أنه فاسد و يولي أقاربه ..ثم قتلوه في داره ..., حملوا دمه للخليفة الذي جاء بعده و هو علي بن أبي طالب ..تماماً كما فعل المصريون في هذه المسماة الثورة ضدحستي مبارك ...ما عدا أنهم حتى الآن حبسوه فقط ..ربما بسبب التطورات الحضارة و الإنسانية المزعومة--...
و في كلتا هاتين الحركتين كان هناك اياد ماسونية حركت الفتنة و رعتها ...و كأن التاريخ يعيد نفسه ...
و الله أعلم...
و تذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما خرج لقتال مشركي مكة فيمعركة بدر فخرج معه يهود المدينة ليحاربوا معه كما ادعوا ...فقال لهم : " ارجعوا ...لا نستعين على أهل الشرك بأهل الكفر " ...
و لكن عندما خرج من يسمون ثوار ليبيا لقتال القذافي المسلم ...استعانوا عليه بأمريكا و فرنسا و بريطانيا ...و هل هم أحسن من القذافي ...إن القذافي بما فيه من شرور مزعومة لهو أفضل منهم و الله أعلم ...
و السعودية و الكويت استعانتا بأمريكا لمحاربةالعراق ...
و الله أعلم...