هل جربت أن تبحث عن منزل جديد ...للإيجار أم للشراء ...هل وجدته ...لماذا أظن أنك لم تجده و لن تجده ...و الله أعلم ...
هل سألت نفسك لماذا بيت يكلف ثلاثمئة ألف ليرة يباع بثلاثة ملايين ...أي ربح مقداره ألف بالمئة تقريباً ...؟!!!
هل سألت نفسك أين ذهب المسؤولون السابقون ...و أين ذهبت أموالهم ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا لا تقيم وزارة الإسكان أي مشاريع لإسكان الناس ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا أقساط البنوك العقاربة منرتفعة ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا صدر قانون البناء الحالي بهذه الشروط شبه المستحيلة ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا هناك تعقيدات على الحصول على قروض عقارية و شروط شبه مستحيلة ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا معاملات البنوك العقارية تكلف مبالغ طائلة ...؟!!!
هل سألت نفسك لماذا إيجارات البيوت مرتفعة جداً...؟!!!
و الكثير الكثير من الأسئلة التي كنت أسألها لنفسي كما ربما تسألها لنفسك ...كثير من هذه الإسئلة وجدت لها إجابات محتملة في رحلتي التي أقول عنها مؤسفة في عالمم العقارات أثناء بحثي عن منزل ...
شأني شأن الكثير من السوريين ...لا أزال أسكن في بيت أهلي ... في أبنية بنتها الحكومة ...و يا ماشاء الله شو بناء ...يعني ثلاثة أرباع خبرتي عن النصب في قطاع البناء جاءت من هذه الأبنية ...و الله أعلم ...
و مع أننا دفعنا ثمن المنزل كاملاً ...و إن كان بالتقسيط ...يعني لم نأخذه مجاناً ...و لكن البناء تحفة معمارية ...
مثلاً بعض فيش الكهرباء وجدناها فارغة لا أسلاك فيها ... عليها الفيش فقط ..لكي يظن من يراها أنها جاهزة ...و لكن في الداخل لا أسلاك ...ربما فعلوا ذلك ليوقعوا أوراق استلامالبيت جاهزاً ...و بعدين مومهم ...
الأبجورات سحبتين و التالتة بتفرط ...
الصحية ...و ما أدراك ما الصحية ...تسريب و تنقيط شي مثل حكايات الخيال العلمي ...
الحمام كل متر سيراميك شكل ...
و البلاكين ما في غير بلكون واحد ...تقريباً متر بمتر ...
ما في درج ع السطح ... و مدخل البناية معمول بالعكس ...
و شو بدي إحكي لا إحكي ...
الخلاصة ما حدا أخد بيت إلا و حط قد حقو تصليحات ....
الشوارع ضيقة ...و ما في حدائق ...و البلكون ع البلكون ...يعني كأنوا الناس ساكنين مع بعض...
و بعد ما استلمت الناس البيوت بعد كل هالميزات و الأوبشنز ...ما كفا ما أـخدو ...في بالمنطقة كم متر فاضي عم يجي منهن هوا ...كمان استملكوهن و دحشوهن دكاكين ...حتى صار في دكان بكل متر ...
و بتحداك إذا برات جنينات الأرضي فيك تشوف متر تراب ...و الله أعلم ...
يعني شي بيشهي ...
و طذبعاً ما بدها حكي ..ما في ملاعب ...ما في حدائق ...ما في شي ... يعني ما في أكتر من المافي ...لأنو هدول ما في وراهن مصاري ...و إذا بيدحشو محلهن شي تلت أربع بنايات بكذا مليون أربح ...و مو مشكلة إذا الولاد لعبوا بالشارع و الناس قعدت بالطريق ...عادي ...
يا ريت بس هيك ...لسا البنايات ما كملت عشر سنين بلشت تصدع و تشقشق ...يعني جديدة و هيك ...!!!
اكتشفت في رحلتي هذه للبحث عن منزل أن قطاع البناء و العقارات برأيي على الأقل هو أكبر بؤرة للنصابين و التجار و الحرامية ...و الله أعلم ...
و فهمت إلى حد ما لماذا أصبح امتلاك منزل حلماً صعب المنال ...
هل تحلم بأن تشتري منزلاً من راتبك ...إذاً عليك تجميع رواتب : 300 شهر تقريباً دون أكل أو شرب أو صرف اي ليرة و لو حتى أجار طريق أو أجار بيت إن كنت معيناً خارج محافظتك...
أي إن شاء اله بعد 25 سنة تشتري منزلك إن لم ترتفع الأسعار وقتها ..
و بالمناسبة ربما لو كان هناك من فعل ذلك و جمع ثمن منزله من راتبه طوال خمسين عاماً ..لكان في يوم شراء منزله الجديد تضاعفت الأسعار ...و الله أعلم ...
و تذكر أنه و قبل خمس سنوات فقط كان ثمن منزل جديد حوالي ستمئة ألف ...و بعضها بأربعمئة ألف ... الآن البيت بثلاثة ملايين ...فما سر هذا التضاعف المدهش في أسعار البيوت ...
حتى أجار البيوت تضاعف ...
أما الراتب فهل تضاعف ...كلا ...الراتب يزيد فقط ...الف هنا .., ألف هناك كل بضعة سنوات ..., لكنه لا يتضاعف ...
و أشارطك أنه لو كان الراتب مربوطاً بالدولار كما كل شيء آخر ... و يزيد بنسبة زيادة الأسعار ...لما زاد سعر شيء واحد وو الله أعلم ...لأنه و الله أعلم ..و برأيي على الأقل... من يسبب زيادة الأسعار هو نفسه من يحددها....و الله أعلم ...
او بالعودة إلى رحلتي تلك للبحث عن منزل ...و الذي لم أجده بالمناسبة ...
كانت أول مفاجأة أن اكتشفت ... أين ذهب مسؤولوا الدولة السابقون ...و أين يذهب الكثير من الحاليين و أين يذهبون بأموالهم ...
ذهبت إلى منطقة خارج المدينة بكثير ...ظناً مني أن الأسعار هناك ستكون رخيصة ...و لكنها كانت غالية جداً أيضاً ...
و بعد شهر فقط عدت مرة ثانتية لأجد أن سعر المتر زاد أربعة آلاف ...
و بعد شعر ثان كان سعر المتر قد زاد ألفين ...
يعني الزيادات في سعر المتر لوحدها أصبحت بسعر المتر القديم كله ... و هذا على العضم فقط ...يعني كم عمود و كم حيط ...دون تلليس أو تبليط أو كهرباء أو شبابيك أو بواب أو أي شيء ...سوى الأعمدة و الجدران ...
وزرت عدداً كبيراً جداً من المكاتب العقارية ...و كل منها يحاول ممارسة أساليبه المميزة في النصب علي ...يعني أفلام عجيبة غريبة ...
في أحد المكاتب ...كنت جالساً مع صاحب المكتب و هو يعرض علي الأسعار الخرافية للمنازل ...
و فجأة توقفت سيارة مسؤول نخب تالت أمام المكتب ...و نزل منها هذا المسؤول جلس و أخذ يتحدث مع صاحب المكتب ...و تبين لي من حديثه أنه هو صاحب المكتب الحقيقي ...و المالك الحقيقي لمشاريع البناء تلك ...و أن صاحب هذا المكتب هو مجرد واجهة ....يعني للتمويه ..و يدير له أعماله ...
أيضاً نفس الأمر وجدته في مكتب مجاور ...و لكن المسؤول الذي وراء الستارة من نوع ثاني و هو مسؤول من قطاع مختلف مختلف ....
و قفت في الشارع و إذا هناك على جاني الطريق و على امتداد حوالي ثلاثة كيلومترات مكاتب عقارية تملاً الطريق من الجهتين ...أشبه ما تكون بشباك العنكبوت تنتظر الضحايا لتوقع بهم ...
و يبدو أن أصحابهاهم أيضاً وراءهم مسؤولون كبار و الله أعلم ...
و لا عجب ...فالربح في قطاع العقارات و البناء ... من أكبر إن لم يكن أكبر ربح في أي قطاع ثاني ...و الله أعلم ...
لست مهندساً مدنياً و لكني حسبت تكلفة البيت الواحد غرفتان و صالون أو ثلاثة و صالون ...و سألت بضعة أشخاص قاموا ببناء منازلهم الخاصة على نفقتهم الخاصة في أراضيهم ...
و بالتحديد من بنى بيته كطابق ثاني ...يعني دون تكلفة الجور و الشناجات و غيرها ...و لكني عندما حسبت ما يكلفه المنزل أخذت تكلفة الجور و الشناجات و الأارض و غيرها ذلك بالحسبان و وزعته على عدد المنازل في البناء .علماً أنني حسبت أسعار الحديد و الإسمنت كما هي في السوق ...و لم أحسب ثمن تكلفتها الحقيقي على تجار البناء أو بعض المسؤولين الذين يستوردونها أو يحصلون عليها بأسعار أقل من سعر السوق بكثير ...بكثير جداًَ ...و الله أعلم ...
ما وجدته أن ثمن المتر الجاهز يكلف أربعة إلى خمسة آلاف ...و في بعض المناطق إذا حسبنا تكلفة ألأأرض قد يكلف المتر الجاهز خمسة آلاف ليرة كحد أقصى ...
مع أنني أعتقد ...و الله أعلم ...أن التكلفة الحقيقية هي أقل من ذلك بكثير ...لأنني حسبت أسعار المواد و الأرض بحدها الأقصى ... و الله أعلم ...كما أنني قد أكون ارتكبت أخطاء في الحساب لجهة زيادة التكلفة و الله أعلم ...
يعني بشكل أوضح : وفق حسابات من بنى بيته ثلاث غرف و صالون أي حوالي أكثر من مئة متر و وفق حساباتي فقد كلفه البيت جاهزاً على المفتاح أربعمئة إلى خمسمئة ألف طابق ثاني أو ثالث ...كحد أقصى ...و الله أعلم ...
و لكن في أرض الواقع يباع في مناطق خارج المدينة ..بحوالي عشرة كيلومترات ...يباع المتر على العضم طابو بخمسة عشر ألفاً إلى بثمانية عشر ألف ليرة ...
و يباع متر الجاهز بحوالي اثنين و عشرين إلى ثمانية و عشرين الفاً ...و أكثر ...
أي ثمن البيت في تلك المنطقة النائية مئة متر طابو أي حوالي ثلاث غرف و صالون هو على العضم بالسعر الوسطي مليون و ستمئة ألف على الأقل...للأعمدة و الحيطان فقط ...
و ثمن البيت جاهزاً هو حوالي مليونين و ستمئة ألف على الأقل ...
و يمكنك أن تجد بحساب بسيط لماذا أسمي قطاع البناء قطاع النصب ...بسبب الربح المتواضع و القنوع الذي يحصلون عليه من تعب الناس طوال حياتهم ...
يعني متر العضم يكلف أربعة آلاف كحد أقصى فيباع ثمانية عشر ألفاً ...و الفرق فقط أربعة عشر ألف ليرة في المتر الواحد ...أي ضعفين و نصف أو أكثر ...
و متر الجاهز يكلف حوالي خمسة آلاف ليرة كحد أقصى فيباع ثمانية و عشرين الفاً... و الفرق فقط ثلاثة و عشرون ألفاً ...أي حوالي خمسة أضعاف و نصف تقريباً ...أو أكثر ...
و بشكل أوضح ....بيت مئة متر تقريباً أي حوالي ثلاث غرف و صالون صغيرة :
يكلف على العضم : أربعمئة ألف ...و لكنه يباع بمليون و ثمانمئة ألف على الأقل ...أي بربح بسيط مقداره مليون و أربعمئة ألف في البيت الواحد ...أي الربح لوحده هو ثمن أربعة بيوت مثله تقريباً ...
و يكلف جاهزاً : خمسمئة ألف ....و لكنه يباع بمليونين و ثمانمئة ألف ليرة على الأقل ...و بربح بسيط مقداره مليونان و ثلاثمئة ألف ...أي ما يعادل ثمن ست بيوت مثله تقريباً ...
و الله أعلم ...
و أسعار البيوت التي ليست طابوأي أسهم لا تختلف كثيراً عن هذا ...فهي أقل فقط بألفي ليرة للمتر ...و أحياناً بألف ليرة فقط ...و لكن على الأسهم لا يمكنكم سحب قرض سكني مثلاً ...كما أنها أرض غير مفروزة وعليها الكثير من المشاكل و النزاعات ...والملكية فيها مشاكل ...لتعدد اصحاب الأأسهم في العقار الواحد...و الله أعلم ...
و يمكنك أن تلاحظ الربح المتواضع الذي يحصل عليه تجار البناء ...و يمكنك الآن أن تفهم أول سبب من أسباب عدم امتلاكك لمنزل ...و الله أعلم ...
و ما يبرر به أولئك التجار لأنفسهم هذا الربح الفاحش هو أن من يريد أن يشتري سيأخذ قرضاً من البنك ...و سيدفعه بالتقسيط ...و لذلك لا يهم إذا طال قرضه عشرة سنوات إضافية أو أكثر ...و اله أعلم ...
و مع أنه ليس كل من يشتري يشتري بقرض من المصرف العقاري ...فإن ذلك لا يبرر كل هذا النصب ...كما أن عشر سنوات إضافية من دفع أحد عشر أو خمسة عشر ألف ليرة شهرياً ليس بقليل...و الله أعلم ...ولا تنس حبة الملبس ...
و حبة الملبس التي تحصل عليها هي تكلفة معاملتك العقارية إن قمت بها لوحدك أو كلفت بها وسيطاً و هي ما يتراوح بين عشرة آلاف إلى ستين ألفاً ...يا بلاش ..دون حساب أجرة المكتب الوسيط في عملية النصب ...
بعض الناس لديهم أراضيهم ..فيبنون عليها ...رغم تكلفة المواد المرتفعة إلا أن ذلك يخفف كثيراً من تكاليف البيت ...و مع ذلك فإن قانون البناء الحالي قد صمم خصيصاً كما اظن لمنع هؤولاء من البناء في أراضيهم ...ليضطروا ان يشتروا من سماسرة البناء بالسعر اللطيف الذي يطلبونه ...و أصبح من شبه المستحيل أن يتمكن أحد من البناء حتى في أرضه ..و اقل رخصة بناء تكلفك حوالي مئتي ألف ليرة على الأقل ...هذا إن حصلت عليها أصلاً ...و هذه المئتي ألف هي ما كان قد جمعه ليعمر به اصلاً ...و بعد أن يطعمه للبلدية كرخصة ...فمن أين النقود ليبني بيته ؟!!!
ثم لماذا تأخذ البلدية مئتي ألف ليرة ...هل تكلفها الأأوراق التي تطبع عليها الختم مئتي ألف ...اشتروا ورقاً من نوعية رخيصة غذاً ....ربما تقل تكلفة الرخصة ...ماذا تتخسر البلدية لتأخذ مئتي ألف رخصة ...
تبرر البلديات و من وراءها ذلك بأنه تكلفة الطرقات و الشوارع و توصيل الماء و الكهرباء و غيرها ...و لكن كثير من الناس يبنون في المدن في مناطق فيها أصلاً ماء و كهرباء و طرق ...كما أن كل مواطن يدفع ضرائب ...و يفترض أن هذه الضرائب كما تقول الحكومة هي للماء و الكهرباء و الطرق ...ربما لو كانت الرخصة بخمسة آلاف أو حتى بخمسة و عشرين ألفاً لكانت معقولة ...ما أن تكلف الرخصة ثمن بيت تقريباً ...كما أنه هل يمكن أن تكلف اتمديدات المياه و الكهرباء و الطرق لبيت واحد في بناء كامل في شارع كامل مثل تكلفة البيت كله ...فهذا و الله أعلم برايي على الأقل عجيب ...و لا يشبهه إلا ضرائب الحكومة على السيارات و التي تعادل تقريباً ثمن سيارة كاملة ...و الله أعلم ...
و يبدو ان من أصدروا هذا القانون يظنون أن كل الناس مثلهم مرتاحين مادياً ...و يدفعون مئتي ألف من طرف الجيبة ...!!! طبعاً من الراتب ....لا تفهمني غلط ...
و بكل ألأحوال من كان مثلي لا أرض لديه أصلاً ...فنحن ليس لدينا أية اراضي لا من ملك و لا من إصلاح زراعي و لا من غيره ...لم نحصل على شبر أرض واحد لا في بادية... و لا في ريف و لا في غيرها ...و لذلك ليس لدينا أرض نبني عليها ...و نحن مضطرون للشراء ...
و اعتقد أن هناك الكثيرين مثلي ...و أنصحكم مثلي أن تبدأوا بجمع ما يفيض من رواتبكم و خاصة إن كنتم مثلي معينين في خارج المحافظة ...و بعد طرح أجرة السكن في تلك المحافظة و أجرة الطريق و تكلفة الطعام و الشراب و تكلفة غيرها ...و طوال مدة تعيينك خارجح المحافظة ...بعد طرحها كلها من الراتب ابدأ بجمع الباقي معك لشراء بيت ...إن شاء الله ...
و لا تكن مبذراً و استهلاكياً كما يقول الوزير فلان أو المسؤول علان ...و لا تشتري مثله فيلا أو مارسيدس أوتصيف في باريس أو لندن ...و بلا تبذير ...لا تشتري صباط مرة بالسنة ...اشتريه مرة كل خمس سنين ...و بلا ما تشتري بنطلون وطني بيخرب بعد شهرين ...اشتري بنطلون كل سنة ...و رقعوا إذا خرب قبل ...شبوا الترقيع ...منيح ...مع إنو البنطلون اللي عم اشتريه من معامل تجارنا المحليين ما عم ينشق شق بعد شهرين ...بس عم يفرط فرط بعد أول غسلتبين ...و لكن مع و هيك إن شاء الله فيك تشتري بيتك من مصاريك ...بالقريب العاجل ...إن شاء الله ...
و إن فكرت أن تعمل بعد الضهر بعمل ثاني بيطلعلك وزير متل علي سعد بدو يمط الدوام للساعة تلاتة و نص مشان ما فيك تشتغل بعد الضهر ...طبعاً باقي الوزارات مطوه و مشي الحال ...
و غذا بتفكر تعطي دروس بمعهد إذا لاقيت معهد يشغلك علي سعد محبوب الملايين منع المعاهد الخاصة ...
و إذا فكرت تعطي دروس خصوصية علي سعد طلعلك قانون بالحبس و الغرامة خمسين ألف إذا بتعطي طالب درس خصوصي ...
يعني و الله أعلم ....محبوكة ومشبوكة و سكروها من كل محل ...
لكن مع هيك أنا بلشت أ وفر بالمصاريف ... و صار معي لهلا خمسة آلاف ليرة...و ناقصني من حق البيت بس مليونين و خمسمية و خمسة و تسعين ألف ليرة ...و لكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ...
أظن أحياناً أن هذه القانون مصممة خصيصاً لكي تضطر إلى خرقها لكي تمارس عليك عمليات الابتزاز و التحكم ...و الله أعلم ...
و لذلك وجدت أنه يبدو من الصعب جداً أن أشتري منزلباً ...نقداً ...
فبدأت مضطراً أفكر في موضوع القرض العقاري ...و لكن هنا العز ...فكل من يريد أن يبيعك بيتأً على البنك يريد دفعة أولى لا تقل عن أربعمئة ألف لبيت على العضم ...و إذا قلنا معك هالمبلغ بدك قدن لتليس و تركب شبابيك و بواب و كهربا و صحية و فرش و غيرو ... و لا تنسى إنو قسط البنك مصمم للمواطن العادي ...يعني كل مئة ألف بألف بالشهرعلى الأقل ...و لا تنس كفيلين ...
و إذا أخدت مليون و ما رح تكفيك قسطك بالشهر عشرة آلاف ليرة أو أكثر ...
و أقل ما يكفيك قرض بمليون و نصف ...و لن تأخذه كله أيها السعيد ...بل سيقطعون منه الفوائد ...و لا تنس تكلفة المعاملة و السماسرة و الملبس ...لأأنو ممكن يجي عبالك تشتري كم حبة ملبس ع الطريق لتحلي حالك ...و لا تنس الضرائب و أجرة المكتب العقاري ...
و ستكون سعيداً جداً غذا حصلت على مليون و مئتي ألف ...
و عندها سيكون قسطك الشهري للبنك ما لا يقل عن خمسة عشر الفاً .... و طبعاً يعني أكتر من الراتب و رح تدفع فوقو كمان بضعة آلاف ...
يعني القروض مصممة كما أظن للمواطن الذي يأخذ راتبه من فرنسا و ليس من سورية ...و الله أعلم ...و ربما نسي من يطالب بمنع الموظف من العمل بعد دوامه أن القسط الشهري أكثر من راتب شهر بكثير ...فكيف من المفترض أن يسدده الموظف إذاً ...
أعتقد أن الحل بسيط كما أظن أنهم افترضوا ...بالرشوة و السرقة و الله أعلم ....
بكل ألأحول ...وجدت أن الخمسة آلاف التي معي ...و ما يتبقى من راتبي بعد كل التكاليف التي علينا ...وجدت أني لن أستطيع أن اشتري بيتاً لا كاش و لا على البنك ...و وجدت أنني ضربتها بالعالي كتير ...قال أشتري بيت قال ...مو عيب هالحكي ...و الله عيب فكر أشتري بيت ... 0
فقررت أن ألجأ للأجار ...
و عدت للف مرة ثانية على جميع المكاتب العقارية التي زرتها من قبل بل و غيرها بحثاً عن بيت للإجار ...بدأت بالبحث عن ثلاث غرف و صالون ...و كانت فاتحة الإيجارات خمسة عشر ألفاً ...و أرخصها عشرة آلاف ...
قرت أن أصغر البيت ...شبها الغرفتين و صالون منيحة ...و لكن نقص الأجار ألف فقط ...و أرخص غرفتين و صالون بثمانية آلاف و يا ريتها متل الناس ...و هاد بدون راتب شهر للمكتب و التأمين و المي و الكهربا ...
قررت أن أبحث خارج المدينة في القرى و الأأرياف ...و ما أضحكني أنهم يطلبون نفس اسعر الأجرة في وسط البلد ...و أحياناً أغلى ...
عدت أدراجي للمدينة ....و قررت البحث عن غرفة و صالون فقط ...و أيضاً كالعادة ...سبعة آلاف ليرة أرخص ما وجدنت ... هي عبارة عن شقة أرضية مقصوصة من بيت ...
يعني كل واحد عندو بيت شال منو غرفة و عملها غرفة و صالون و بيأجرك إياها بسبعة و تمانة ...و ياريتها بتنسكن ...
و لكن مع ذلك وجدت أن ما يبقى من راتبي لا يكفي حتى لدفع نصف تلك الأجرة ...فأنا ادفع نصف راتبي أجار طريق ...و نصف مصاريف أكل و شرب و غيرها ...
و لا تنسى راتب شهر للمكتب و تأمين راتب شهر ...و تأمين مي و كهربا ...و مصروف المي و الكهربا عليك ...
و أخيراً وجدت أنه حتى الغرفة بخمسة آلاف ...غرفة واحدة ثلاثة أمتار بمترين تكلفني خمسة آلاف و ستة آلاف و أكثر في الشهر الواحد...مع المصاريف و الحباشات التانية ...
و لا تنس أنك ستكتب عقداًفي البلدية و مصاريفه عليك و هي حوالي ألفي ليرة ...بين ضرايب و أوراق و طوابع...لأنو إذا إنت بدك تترفه و تسكن ما تنس إنو الدولة بدها حقها و ضرايب لأنو أمنتلك بيت للأجار على أرضها ...
المهم ...في النهاية قررت أن أصرف النظر عن كل موضوع السكن بالشراء أو الأجار ...و أقيم في منزل أهلي حالياً ...
و اشعر أني مرتاح اكثر بعد أن اتخذت هذا القرار ...
و إن كانت مشكلتك مثل مشكلتي ..فأهلا ببعضنا ...
لا أريد أن أقول أن سبب هذا هو النصب ..ربما سببه أننا مبذرون زيادة عن اللزوم ...
و إن طالبنا أحدهم بتقديم الحلول ...
ومع أن تقديم الحلول ليس اختصاصنا على اعتبار أن هناك حكومة كاملة مهمتها تقديم الحلول ....و خاصة وزارة الإسكان ...
و لكن أعتقد أنه لوقامت وزارة الإسكان بإقامة مشاريع إسكان شعبي سنوية في كل محافظة في أملاكالدولة الخالية...و ليس من الضروري أن تكون في المدينة...بل خارجالمدن أو حتى بعيداًعنها ....فطالما أن المنطقة مؤمنة بالخدمات و تتحول إلى تجمع سكاني فأعتقد أنها ستكون منطقة مرغوبة ...و لو تمكنت الوزارة من التخطيط بشكل جيد ...فعدا عن أنها يمكن أن تسترد كامل قيمة هذه المشاريع من المكتتبين بالتقسيطو بأقساط معقولة ...كخمسة آلاف أو حتى ستة آلاف ...بل و حتى سبعة آلاف شهرياً على مدى زمني مناسب ...و عدا عن أنها يمكن أن تحققق لها ربحمعقول و مناسب ...و أقول مناسب و ليس فاحش لأن الغاية من هذا المشروع هي تأمين السكن للناس أولاً و ليس الربح ...و لكن ربح معقول بقيمة مئة ألف في البيت الواحد مناسب جداً ..أ,و حتى مئتي ألف على اعتبار أن الوزارة ستحصل على ربحها على المدى الطويل ...
و لكن أيضاًو على اعتبار ـن هذه المناطق ستصبح تجمعات سكنية فيمكن لها أي وزارة الإسكان أن تمولها من وزارة المالية تردها بعد عدد من السنوات ...بل و تحقق ربحية تتيح لها بدءمشاريع سنوية...
و لكمن الأأهم من هذا كله أن وزارة الإسكان يمكنها أن تقيمالمشروع كله مجاناً و اله أعلم إن تمكنت من غقامة منشآت اقتصادية و محلات تجارية و عيادات طبية و مولات و مطاعمو غيرها و موزعة بشكل مناسب في هذه المنطقة و تبيعها للراغبين بأسعار مناسبة على أساس ما ستصبح عليه هذه المنطقة لا ما هي عليه...
مع مراعاة البناء الطابقي المرتفع...بسبب العدد الكبير الذي يمكن أن يسكن في بناء واحد ...
إن شاء الله و الله أعلم ...
وأظن أن إقامة مشاريع سنوية كهذا قريبة من سعر التكلفة ....لا مشاريع تقوم على أساس الربحية و بنفس سعر السوق في اتفاق ضمني مع تجار البناء للحفاظعلى مصالحهم ...و أظن أنه أصبح لدى تجار البناء ما يكفيهم من الأموال و يغنيهمن عن الحاجة لمشاريع جديد و لفترة طويلة ... و الله أعلم ...
و لذلك إن اقامت وزارة الإسكان هذه المشاريع سنوياً بسعر قريبمن سعر التكلفة فهذا بحد ذاته كفيل بتخفيض الأسعار كثيراً ..., أعني كثيراً جداً في مجال البناء ..., سيكسر احتكار تجار البناء لهذا القطاع ...و سيخفف أيضاص الضغط على بقية الناس حتى من لم يكتتب منهم في هذه المشاريع نظراً لانخفاض الأاسعار ..
و أمر مهم جداً...و هومراعاة أن يكون من يكتتب على بيت في هذه المشاريع لا بيت عنده اصلاً ...و ليس أن يكون عنده عشر بيوت ..ثم يكتتب على عشر بيوت في هذا المشروع باسمه و باسم كل قريب له ...لكي يؤجرها أو يبيعها فيما بعد باسعار فاحشة كما حصل في مشاريع سابقة ... و الله أعلم ...
و إن لم يراع هذا الشرط و غيره من الشروط المناسبة فإن تجار البناء و غيرهم من المسؤولين سيشترون كل بيت في هذه المشاريع بشكل أو بآخر ليعيدوا بيعها للناس باالسعر الذي يناسبهم... و الله أعلم ...
هذا أحد الحلول التي لدي ...فهل تسمع وزارة الإسكان ...أم أن تجار البناء يمنعونها من ذلك ...
و الله أعلم ...
موضوع: رحلة في عالم النصب ...عالم البناء ... 
الجمعة يوليو 29, 2011 5:12 pm