اجتمعت نقابة مقاولي البناء في اجتماع بث قسم كبير منه على شاشة الإخبارية السورية ...و كأن هذه الإخبارية هي قناة راعية لمقاولي البناء ...ألم يكن من الأفضل لهم بدل أن يرعوا اجتماع نقابة مليونيرية البناء ...أن يعرضوا تقريراً عن الناس الذين لا يجدون منازل ...و ما أكثرهم ...و لكن يبدو برأيي على الأأقل أن هناك من ضغط عليهم ليقوموا بذلك ...أو أن لهم مصلحة في ذلك ...و الله أعلم ...
المهم اجتمع أولئك المقاولون ليشتكوا و يبرروا أن المناقصات التي فازوا بها ...!!! في قطاع البناء من الحكومة ...و خاصة من أخذ منهم تعهدات في السكن الشبابي ...لم تعد توفي معهم ...لأن أسعار مواد البناء قد زادت كثيراً ...و ليبرروا سعر متر البناء الغالي جداَ ( سورية في المرتبة الثامنة عالمياً من حيث غلاء أسعر العقاراتن فيها كما ورد في بعض الإحصائيات العالمية ...يعني سعر المترلا عنا أغلى من ألمانيا ...يبعني الأألمالني ابن الأالماني ما فيه بالراتب الألماني يشتري عنا بيت ...و الله أعلم ...)...
كما بررروا أن قسماً من سعر متر البناء المرتفعغ جداً يعود إلى ما تأخذه منهم نقابة المهندسين كعمولة ...
و إني لأعجب من سشكواهم ...يعغني المتر على العضم بستة عشر ألف و أكثر ...و هذا في الأرياف ...يعني 100سم بالطول و 100 سم بالعرض شمينتو و حديد بس بتكلف 18 ألف ليرة و أكتر ...!!! يعني عفواً : ليش ...مين مصدق هالحكي يرفع إيدو ...
المهم خلينا نتأكد إذا هالحكي صحيح ...برأيي على الأقل :
أولاً : من أخذ مناقصات سكن الشباب و غيره قد أخذها قبل حوالي ثماني سنوات تقريباً ...و بوقتها لم تكن المواد غالية أصلاً ...و تم تنفيذ العديد من أبنيتها حتى قبل غلاء الأسعار أصلاً ...و الأآن بعد غلاء الأأسعار يقولون المواد كلفتنا .... مع أنهم اشتروها قبل الغلاء أصلاً ..بس...بدن الفرق كمان ...!!!
و ثانياً: من يأخذ مشروع كهذا يكون قد اشترى أغلب مواده الأأولية قبل المشروع ...و الله أعلم ...و هذا يعني أنهم اشتروها بالسعر القديم ...و بما أنهم تجار بناء ...و بما أنهم كما يقولون خبرات في هذا المجال ...فهم يعرفون أن الأاسعار في تقلب مستمر ...و لذلك يشترون ما يحتاجونه من إسمن و حديد و رمل و غيره قبل أن يبدأوا بمشاريعهم ...لكي لا تزداد الأاسعار و تكلفهم خسائر ...
و رابعاً : ما أظنه أن من يأخذ شاريع كهذه ينفذ دراسة جدوى للمشروع ...و يتضع في حسبانه هامش لزيادة الأاسعار ...و يضمن ذلك في كلفة المشروع ألأاولية ...هذا إن لم ينص عقده مع الحكومة أو غيره أن يحصل على زيادة في المبلغ المدفوع له إن زادت الأاسعار ...
و خامساً : إذا زادت ألأأسعار بيزيدو على الناس ...بس إذا رخصت بيضل السعر متل ما هوي ...و من فترة زادت أسعار البناء بعد ما غلي الحديد ...بس بعد فترة رجع رخص كتير ...بس السعر ضل عالي و ما حدا رخص شي من اللي غلاه بحجة الحديبد ..
كمان اللي غلي بلسبب المازوت ...ما رخص بعد ما رخصوا المازوت ...
و سادساً : و هو الأهم ...يعني ما حدا دحش هالمشاريع بتمون و قلن خدوها غصبن عنكن ...و لما أعلنت الحكومة عن مناقصة تقدم الآلاف يمكن ...و اللي كان حاسس إنو ما بتوفي معو ...ليش ما ترك المناقصة لحدا تاني بتوفي معو ..بس بدن ياكلوا البيضة و التقشيرة ...
و اللله أعلم شو صار من تحت لتحت حتى أخدوا المناقصات ...و يمكن حرموا ناس بتستاهل منها ...و هلا ضعم يقولوا ما بتوفي ...
و لما تاجر بناء بيقلك ما بتوفي ...يا حرام ...يعني بدل ما يربح عشرة مليوتن ربح تمانة مليون بس ...فمعو حق يتشكى ...
بس المواطن طماع ...يعني إذا اشترى المتر بخمسة و عشرين ألف ليرة ...شو فيها ...!!!
ا