الوزير يجعل الإجازات بدون راتب حصرياُ من الوزارة
هل يصبح الحصول على طبشورة بحاجة لتوقيع الوزير أيضاً
مع هذا الوزير نحو مزيد من الروتين و السير إلى الوراء
أصدرت وزارة التربية_و بالإحرى وزير التربية_ قراراً جديداً يجعل الحصول على إجازة بدون راتب من الوزارة و بعد موافقة الوزير ...
و قد كان المدرس في البداية كما كان الحال منذ خمسين عاماً أن الإجازات بدون راتب يتم الحصول عليها من مديريات التربية في المحافظات...
و لكن علي سعد بدل أن يقلل الروتين فإنه يزيده بما لا يقاس...و كما يقال: "كل الناس بتمشي لقدام و علي سعد بيرجع لورا" ...
و يبدو أن علي سعد يريد أن يجمع جميع سلطات وزارة التربية في يده وحده ...!!!
فهل لو أراد علي سعد مثلاً أو دكتور جامعي في جامعة حلب أن يحصل على إجازة بدون راتب لمدة أسبوع فإن علي بدل أن يتقدم بطلبه لرئاسة الجامعة كما هو الحال فإن عليه وفق مفهوم علي سعد أن يسافر إلى دمشق للحصول على إجازته...و قد يمضي أسبوعا أو حتى شهراً قبل أن يصل طلبه للوزير ... هذا عدا عن مصاريف السفر و الإقامة...هذا إن تمت الموافقة عليها أصلاً...!!!
و لكن علي سعد كالعادة يريد أن يطبق في وزارة التربية ما لا يطبق في أي مكان إلا في الخيال...!!!
ثم ماذا نتوقع منه بعد ذلك أن يفعل لكي يزيد من احتكاره لقرارات الوزارة...
أن يصدر مثلاً قراراً بجعل الإجازات الساعية بحاجة لتوقيعه...!!!
أو أن يجعل توزيع أوراق الامتحان قبل المذاكرة يحتاج لختم الوزير...!!!
أو أن يجعل حصول المدرس على طبشورة يحتاج لموافقة الوزارة و توقيع علي سعد...و في حال كانت الطبشورة ملونة فإن عليه الحصول على موافقة وزارة الصناعة أيضاً...!!!
و السؤال هو: لماذا بدل أن يريح علي سعد نفسه من عناء هذه الإجازات التي كانت نمن اختصاص مديريات التربية و يتفرغ لما هو أهم كاللعب بألعاب الكومبيوتر و غيرها من أعباء الوزارة...تراه يحاول أن يضيف إلى أعماله المزيد...فإما أنه لا يعمل شيئاً في الوزارة أصلاً و يمضي أغلب وقته في الجلوس بلا عمل و التفكير بكيف يضر المدرسين...أو أنه لا يقوم بإعماله أصلاً...أو أن الوزير لا عمل له أصلاً فلا حاجة لوجوده أصلاً و الله أعلم...
ما أعتقد أن علي سعد يريد أن يفعله و الله أعلم هو أن يجعل أي إجازة لأي مدرس أو أي شأن لأي مدرس يمر عبره شخصياً لكي يسيطر سيطرة مطلقة على كل مدرسي وزارته فيمنع أي اعتراض أو انتقاد يوجه لسياساته الخاطئة...
فمن لا يعجبه لا يعطيه إجازة...و الله أعلم...
و لذلك أتوقع و الله أعلم أن يستمر في إصدار سلسلة من هذه القرارات التي تجمع كل القرارات في يده لدرجة يصبح معها بإمكاننا الاستغناء عن كل مديريات التربية في المحافظات و يصبح علي سعد هو نفسه وزير التربية و مدير التربية بالأس 14 ( أي مدير تربية 14 مديرية تربية)...و تصبح مهمة مدراء التربية التصفيق له فقط...أو عزيمته على الغداء عندما يزور محافظاتهم...
بدل أن يقلل الروتين فهو يزيده...و بينما نسمع عن الحكومة الإلكترونية و تنفيذ المعاملات بسرعة عبر الإنترنت...ترى علي سعد يجعل الإجازة بدون راتب منه هو بينما كانت قبلاً من مديرية التربية...!!! ألا يناقض ذلك سعيه لدمج التكنولوجيا بالتعليم...ربما يجب أن نسميها دمج توقيع الوزير بكل شيء في التعليم و الله أعلم...
و كما قلت : " سابقً كل الناس بتمشي لقدام و علي سعد بيرجع لورا"...