هذا الوزير لا يفي بعهوده ...
لا تستغربي هذا ، فهذا الوزير لا يفي بعهوده و لا مصداقية له ...إما هذا و إما أنه مجرد واجهة في وزارة التربية ، و كلما التزم بتعهد جاءته تعليمات مغايرة تضطره للتنصل من التزاماته السابقة ...
و إليك بعض الأمثلة فقط على أن هذا الوزير لا مصداقية له و لا يفي بوعوده :
1- ما ذكرته من أن علي سعد قد تعهد بنقل المدرسات المتزوجات المعينات غفي مسابقة 2010 م ثم تنصل من وعوده هذه ( كالعادة ) ، عندما صدرت نتائج هذه المسابقة ...
2- قام بمد التزام المعينين خارج محافظاتهم في المسابقة التي قبل مسابقة 2005 م سنتين ، رغم أن التزامهم خارج المحافظة كان لسنتين فقط ، و لكنه رفض نقلهم بعد سنتين بحجة أن لا شاغر لهم في محافظاتهم ، و بذلك امضوا خارج محافظاتهم 4 سنوات ، مع أن التزامهم كان لسنتين فقط ، و هذا يدل على أن علي سعد لا يفي بعهوده أولاً ، و ثانياً أن التعهدات و الالتزامات و القوانين هي بالنسبة له مجرد حبر على ورق ، و لا تلزمه ، لأنه فوق القوانين ، و يستطيع أن يخرقها متى أراد ، أو أن يغيرها كما يريد متى يريد ، ( كقرار إغلاق المعاهد الخاصة الأخير ، أو قرار اعتقال كل مدرس يعطي دروساً خصوصية في منزله و تغريمه 50000 ليرة ) ، فعلي سعد لا يخشى أن يحاسبه أحد ، ولا أن يسائله أحد ، لا نقابة معلمين ( عليها رحمة الله ) ، و لا مجلس شعب ، و لا غيرهما ...( كلما اقترح علي سعد قراراً في مجلس الشعب تمت الموافقة عليه بالإجماع ، و لو كان ضد المدرسين 100 % ...بل حتى من يفترض أنهم مثلو المعلمين ( مع أني لم أنتخبهم ) ، حتى هؤلاء يصوتون بالموافقة على قرارات تضر بالمدرسين 100% ...!!! شو القصة ...!!! يعني إذا كان التصويت دائماً بالإجماع ، برأيي بلا مجلس الشعب و خلينا نسكرو و نحط موافق بالإجماع على كل القرارات ، على الأقل بنوفر تكاليف هالمجلس...!!! ) ....
3- كان التزام معلمي الصف من خريجي كلية التربية ( معلم صف ) المعينين خارج محافظاتهم من دفعة 2008 و 2009 م هو لسنتين فقط ، ولكنه قام بمد التزامهم خارج المحافظة سنة على الأقل حتى الآن بحجة أنه لا يوجد شواغر لهم داخل محافظاتهم ، ( مع أنه عندما قام بتعيين أربعين خريج تجارة كمدرسي رياضيات في محافظة اللاذقية بعد تعيينهم مباشرة وجد شواغر لهم ...!!! ) ...و ما زال أولئك المعلم ون خارج محافظاتهم بعد مضي أكثر من سنة على انتهاء التزامهم بالخدمة خارج المحافظة و علي سعد مصر ألا ينقلهم ...مع أنه قام بنقل بعض أقاربه من معلمي الصف المعينين في نفس هذه الدفعة بحجة أنهم أنهوا خدمة السنتين ...و إن أصر علي سعد نستطيع أن نسمي له هؤلاء الأقارب و المدارس التي كانوا فيها قبل أن ينتقلوا إلى محافظة اللاذقية ...بل نعرف عشرات من قام بنقلهم أو تعيينهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة ...!!!
4- كان هناك قرار بنقل طلاب الدراسات العليا ( ماجستير ) المعينين خارج محافظاتهم إلى مكان دراستهم عند ترفعهم للسنة الثانية ، و لكن علي سعد قام بإلغائه فجأة ، مما أدى لترك العشرات للماجستير أو فصلهم منه بسبب الغياب ، و لكنه بعد عام فقط قام بإعادة هذا القرار ...!!! و إذا كان سيقوم بإعادة هذا القرار بعد عام ، فلماذا قام بإلغائه أصلاً ...و يبدو أن هذا القرار كان مصمماً و الله أعلم لدفع بعض طلاب الماجستير لتركه ، بتصعيب الأمور عليهم بين الدوام في مدارسهم خارج محافظاتهم ، و بين الدوام في الماجستير ، حيث كان دكاترته بنفس الوقت يضغطون في موضوع الدوام ، ...و بعد أن ترك أولئك الطلاب الماجستير ، تمت إعادة هذا القرار بكل بساطة ...و الله أعلم ...
5-أصدر علي سعد قراراً لا علاقة له بواقع التعليم بإضافة حصة سابعة ، و كان على وشك إضافة حصة ثامنة ، و لكنه اكتشف أن مئات المدارس في سورية تداوم دوامين ، صباحي و مسائي ، و بما أن الدوام أصبح سبع حصص فقد أصبح الدوام من الثامنة صباحاً للساعة الثانية ظهراً ( كان الله في عون الطلاب و المدرسين ) ، و بعد الثانية ظهراً يبدأ الدوام الثاني من الثانية ظهراً و حتى الثامنة مساء ، أي أصبح طلاب الدوام المسائي يعودون إلى منازلهم ليلاً ...و بعد أن احتج أهالي الطلاب على ذلك ، أصدر علي سعد قرار ترقيع لقراره السابق بإنقاص خمس دقائق من كل حصة ، ليتقلص وقت الدوام ، و لكن إنقاص خمس دقائق من كل حصة يعني أن تصبح الحصة الواحدة 40 دقيقة ، و أن ينقص الدوام بمقدار خمسة في سبعة حصص ، أي خمس و ثلاثين دقيقة كل يوم ، أي ما يساوي حصة ، أي لقد قام علي سعد بإضافة حصة ، ثم عاد و انقص الدوام بمقدار حصة ، فلماذا أضاف الحصة السابعة أصلاً ،و لو ترك الوضع على حاله ألم يكن أفضل ، و لكنه تنبه لهذا التناقض في قراره أخيراً ، فأصدر قراراً بإعادة وقت الحصة لما كان عليه أي 45 دقيقة ، أي أن علي سعد أصدر هذه القرار بإنقاص خمس دقائق من كل حصة ثم قام بإلغائه بعد ثلاثة أشهر فقط من إصداره له ...!!!
6- أصدر علي سعد قرار التثقيل في احتساب درجات المواد في البكالوريا ليس منذ بداية العام ، بل قبل الامتحان بقليل ، و بعد أن خرب بيوت آلاف الطلاب و أضاع عليهم تعب عام كامل ، عاد ليلغي هذا القرار في العام التالي ...
7- أقر علي سعد مناهج رياضيات جديدة فاشلة للصفين السابع و الثامن و التاسع و العاشر و الحادي عشر و البكالوريا ، و بعد عامين فقط من إقرارها عاد ليلغي منهاج الصف السابع و العاشر و يستبدلهما بمناهجه الجديدة تمهيداً لتفشيل ، عفواً لتغيير مناهج بقية الصفوف ...
8- كان هناك قبل علي سعد قرار بالسماح بإيفاد المدرسين لدراسة دبلوم تأهيل تربوي لمدة عام على حساب وزارة التربية ، و عندما أصبح علي سعد وزيراً ، و بما أنه يحمل دبلوم تأهيل تربوي ( رغم أنه درس علم اجتماع ...!!! و لست أدري ما علاقة علم الاجتماع بالتعليم ، و لكن كما يقول المثل : كلو عند الناس صابون) ، المهم و بما أنه يحمل شهادة دبلوم تأهيل تربوي و على أساسه تم إيفاده لدراسة الماجستير و الدكتوراه ، فيبدو و الله أعلم أنه خشي أن يدرس أحد مثل ما درس أو أن يصبح المدرسون دكاترة مثله ، لذلك قرر إلغاء الإيفاد لدراسة دبلوم التـأهيل على حساب التربية ، و لكنه اكتشف لاحقاً أن هذا القرار كان بالأساس موجود لمصلحة التربية ، لتشجيع المدرسين على الدراسات التربوية ، فأعاد القرار مرة ثانية بصورة مرقعة ، و هي أن يسجل المدرسون دبلوم تأهيل تربوي على حساب التربية في الجامعة الافتراضية ...أي عبر الإنترنت ...!!! و هذا ما أكد لي أن علي سعد لم يداوم و الله أعلم في دبلوم التأهيل الذي درسه ، لأنه لو داوم فيه لعلم أن التأهيل التربوي هو دراسة عملية و ميدانية ، و لا يمكن دراستها عبر الإنترنت ن فهل يمكن مثلاً أخذ استاج تعليمي عبر الإنترنت ...إضافة لحلقات البحث و المحاضرات التفاعلية التي يتم فيها إلقاء الدروس و تقويمها ... و تقنيات التعليم و غيرها الكثير مما لا يمكن دراسته عبر الإنترنت ...و لكن إذا كان هو أصلاً كما يبدو لم يداوم أيضاً في الدبلوم ، فكيف يعرف ما يعني هذا ...!!!
9- أصدر علي سعد قرار بمنع الضرب في المدارس ، بل إنه عاقب أحد المدرسين بخصم 5% من راتبه لأنه كما يدعي شد طالباً من أذنه ، و لكنه بنفس الوقت عاقب مدرساً بخصم 5% من راتبه بحجة أنه لم يستطع ضبط الصف ، أو أن يفرض شخصيته على الصف كما يقول علي سعد ...!!! و إذا كان علي سعد لم يكتشف بعد التناقض فيما يفعله ...فأرجو أن يكتشفه قريباً ...
و كيف يضبط المدرس الصف بل و كيف يفرض شخصيته على الصف إن كان يعاقب لشد أذن طالب بخصم 5% من راتبه ، إن المدرس ممنوع أن يضرب الطالب أو أن يشد أذنه أو أن يهينه أو أن يوقفه أمام الجدار أو أن يخرجه من الصف أو حتى أن يعاقبه بكتبة فروض كتابية ، بل أن مدرسة عوقبت لأنها أعطت طلابها وظائف بيتية ...!!! فعلي سعد ألغي أيضاً الوظائف ، لا لشيء إلا لأنه لا علاقة له بالتعليم و إلا لعرف أهمية الوظائف و أن من أهم أجزاء العملية التعليمية الوظائف البيتية ، و لكن بما أنه كان و الله أعلم طالباً كسولاً و لا يكتب و وظائفه و يعاقب لذلك ، و أصبح اليوم هذا الطالب الكسول وزيراً ، فهو ينتقم على طريقته ...فألغى الوظائف و عاقب المدرسين ...لو كان مدرساً لسألناه كيف كان يفرض شخصيته في الصف ، و لكنه ليس مدرساً ، و لا تقل إنه كان دكتور في الجامعة ، فالجامعات غير المدارس كما بين السماء و الأرض و الله أعلم ...ففي كل كلية مفرزة أمن تقوم بإخراج كل من يريده الدكتور خارج المحاضرة ...
و إن فرض شخصيته في الصف فكيف يفرضها خارج الصف ... كتب أحد الأعضاء هنا في موقع نقد أن إحدى المدرسات اشتكت للوزير لتعرضها للضرب بالحجارة بعد خروجها من المدرسة ، فأصدر الوزير قراراً ذكياً بمعاقبة هذه المدرسة بخصم 5 % من راتبها بحجة أنها لم تستطع فرض شخصيتها على الصف ...! !! ذكي هالوزير مو هيك ... !!!
هذه مجرد أمثلة فقط ، و عناك العشرات من القرارات المتناقضة التي يصدرها علي سعد ليس في كل شهر بل في كل أسبوع ...!!!
و لكن أنصحكم ألا تلوموه ، فهو ليس أصلاً مدرساً ، و لم يدرس في مدرسة في حياته ، بل لم يكد يدرس حتى في جامعات سورية ، و أمضى كل عمره منذ تخرجه من قسم علم الاجتماع خارج سورية ، في جامعات عمان و البحرين ...أي لو أصبح علي سعد وزيراً للتربية في عُمان أو البحرين لكان أكثر نفعاً ...!!!! ومن المضحك ما أخبرني به أحدهم أن علي سعد غير المناهج لتصبح مشابهة لمناهج الخليج حيث كان ...!!!
فكيف له أن يعرف شيئاً عن واقع التعليم في سورية .......إنه يتخبط و يخبص و يظن أنه يحسن صنعاً ...
هذه هي حدود معرفته ....فلا تلوموه...!!!