أحمد موسى عضو فعال
عدد المساهمات : 7 نقاط : 7 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: علي سعد و القرار الظالم باغلاق المعاهد ( موضوع أحب سماع رأيكم فيه ) الأربعاء ديسمبر 22, 2010 8:21 pm | |
| إشكاليات حول قرار علي سعد إلغاء المعاهد عندما أصدر الوزير علي سعد قراره المعروف بإلغاء المعاهد كثر اللغط بين مؤيد و معارض لهذا القرار مما لاشك فيه أن لهذا القرار حيثياته و أسبابه المقنعة ظاهراً لكن مما لا شك فيه أيضاً أن لهذا القرار إشكاليات لم يستطع معالجتها ومن هذه الإشكاليات : أولاً : لم يراع القرار مصلحة الناس أو الطلاب الذين هم في الأصل ليسوا طلاباً في وزارة التربية مثل شخص أدى خدمة العلم أو إمرأة تزوجت و أراد كلاً منهما متابعة تعليمه و هذان مثالان لا أكثر فهؤلاء الناس أين يتعلمون, لقد ذهب بهم القرار أدراج الرياح و نحن فيما نزعم نشجع التعليم المستمر ؟؟؟؟!!!!!!! و المشكلة الأكبر بالنسبة لعدد من هؤلاء الذين يريدون أن يتعلموا ليكسبوا لقمة عيشهم فليس لديهم رأس مال أو مهنة يعيشون منها قد يتحول البعض منهم إلى لصوص أو مجرمين , ثانياً : هذا القرار لم يراع مصلحة المدرسين الذين يعملون في هذه المعاهد منذ سنوات طويلةً و لا يعملون في وزارة التربية هؤلاء المدرسين الذين بلغ عمر بعضهم ربما خمسين عاماً , ماذا يعملون الآن ؟؟ و هل تقبل وزارة التربية استيعابهم !! بل هل تستطيع أن تفعل ذلك ؟؟؟؟؟ ثالثاً : لم يراع القرار مصلحة المدرسين الذين هم داخل الملاك و الذين لا يكفيهم راتبهم إلى نصف الشهر فيستعينون بالتدريس في هذه المعاهد على تتمة الشهر, ماذا تريد منهم الوزارة الآن أن يعملوا ؟؟؟؟؟؟؟ هل تستطيع الوزارة إعطاء هؤلاء و غيرهم راتباً يكفيه الشهر كله أي هل تستطيع الوزارة رفع الرواتب 100% ؟؟؟؟؟
رابعاً : لم يراع القرار مصلحة أولئك الذين استثمروا أموالهم في هذه المعاهد لقد دفع هؤلاء الملايين لهذا الاستثمار و ما قول علي سعد في جريدة الثورة أن على هؤلاء الاستثمار في مجال آخر إلا زيادة في المشكلة لأن الملايين التي دفعوها لن يستعيدوا منها إلا الملاليم
أخيراً أحب أن أقول : من منا يتصور أن المدرس ملاك لا يخطئ ومن منا يستطيع أن يقول أن الرشوة ليست منتشرة في معظم مرافق الدولة و دائماً تكون الحجة لدى هذا الموظف أو ذاك أن الراتب لا يكفي ؟؟؟؟ و لعل قطاع التعليم هو أقل القطاعات تضرراً بهذه الظاهرة , ما رأيكم لو وقع أحدنا فريسة الجوع أو القلة كما يقولون , سوف نجد أن الكثير من الطلاب سوف ينجح بالرشوة, يعني أن مستقبل البلد بأسره صار رهينة قرار متسرع و متفرد( سوف نسمع عند هذه النقطة الكثير من المزايدات الفارغة و أعتذر لهذه العبارة فلم أجد غيرها)
حسناً ما الحل إذا لكثير من السلبيات الموجودة في هذه المعاهد , أعتقد أن هناك الكثير من الحلول لكن لا يتضمن أي منها ( الإلغاء) ما رأيكم لو أن مدرسة من مدارس الوزارة انتشر فيها تعاطي المخدرات مثلاً هل تقوم الوزارة بإقفال هذه المدرسة , الإلغاء ليس هو الحل ,
أخيراً أعتقد أن بعض المسؤولين ومنهم السيد الوزير يجب أن يخرجوا من عقلية ( لا أريكم إلا ما أرى ) و يجب عليهم أن يخرجوا من عقلية فرض رؤيتهم و فكرهم و رأيهم و لونهم الواحد على الآخرين هذه العقلية التي تعتمد على إلغاء الآخر و طمس معالمه ,أنا أعتقد أن على المجتمع الذي يريد التطور أن يكون مجتمعاً ملوناً بكل أطياف الفكر مجتمع يحترم أفراده أفكار بعضهم و معتقداتهم , مجتمع منفتح على الرأي الآخر , مجتمع يقبل الاختلاف في وجهات النظر هذا المجتمع هو مجتمع أفراده -أحرار – قادرون على التطور – مستعدون للتضحية لصالح بلدهم بالغالي و النفيس أما المجتمع من لون واحد فهو مجتمع – عبيد – لا يمكن أن يتطور أفراده و لن يساهموا بتطوير بلدهم – و ليس لديهم الرغبة بالتضحية بشيء لصالح بلدهم – بل لا يهمهم حتى إذا استعمر هذا البلد طالما أنهم بلا قيمة في هذا المجتمع . هل تسمعون بالمثل القائل : يلي بتزوج أمي صار عمي و العراق مثال حاضر لمن يفهم و دمتم سالمين
أحمد موسى العمر مدرس رياضيات في الرميلان
| |
|